السماواتُ السَبع

الحمد لله الذي خلق السماء ورفعها بقدرته وأسكن فيها أهل ولايته ومحبته الملائكة الكرام، وأثنى على المتفكرين في خلقها وعظيم قدرته تبارك وتعالى، قال الله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَاب، من تأمل وتفكر في هذا المخلوق العجيب الدّال على عظيم قدرة الله تعالى وبديع صنعه، السموات السبع، التى تكرر ذكرها في القرآن وجاءت الأحاديث الصحيحة عن رفعها وعلوها وسعتها وإتساعها وما عليها وما فيها، فلو تأملتَ سور القرءان الكريم قلما تجد سورة في القرآن الكريم إلا وفيها ذكر السماوات وخلقها والحث على النظر فيها والتفكر في عظيم خلقتها وبنائها ورفعها، بل جاءت الآيات بتكرار النظر في السماء فلا تجدُ فيها العيوب والتشقق والإنفطار قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا  مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ  فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ. والتأمل في أمر السماوات وخلقتها من التفكر في خلق الله وتعظيم الله تعالى ومن النظر في الخلق للإستدلال على عظمة الخالق العظيم الذي يُمسِكُ السماء بقدرته أن تقعَ على الأرض إلا بإذنه قال تعالى: أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ، فالنظر بالبصر والتفكر بالبصيرة يحملان على أن تَلهجَ ألسُنْ المؤمنين بذكر الله تعالى وتعظيمه وتنزيهه عن كل ما لا يليق به تبارك وتعالى، والسموات هي سبع طباق كما أخبر الله تعالى:أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّـهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا، أي غير متكأة على بعضها ممسوكة بغير أعمدة بينها قال الله تعالى: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا. والسماوات مع كل ما فيها وما عليها من المخلوقات بقدرة الله ممسوكة محفوظة من السقوط علينا قال تعالى: وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ، والسماوات واسعة الخِلقة شديدة الإحكام قوية البنيان قال الله تعالى: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبعاً شِدَاداً، وفي القرءان العظيم ذكر الله تعالى السماوات الله تعالى خلقها بقدرته فوقنا كالبناء المحكم وجعلها جسماً غليظا له سماكة فقال: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا، رفع سَمكهَا: أي جعل مقدار ذهابها في العلو مديدا رفيعاً مسيرة خمسمائة عام بين الأرض والسماء وكذا بين كل سماءٍ وسماء الى سبع سموات، والسَمّكُ هو الإرتفاع الذي بين سطح السماء الذي يلينا وسطحها الذي ما يلي فوقها، فسوها أي جعلها  ملساء مستوية بلا عيب ليس فيها مرتفع ولا منخفض محكمة الصنعة متقنة الإنشاء.

ولقد نورَ الله السموات بنورٍ خلقهُ فيها أشدُ من نور الدنيا ولذا ذهبَ بعض المفسرين إلى تفسير قوله تعالى: الله نورُ السموات ، أي منوّرُ السماوات بنور قوي جعله الله فيها، والبعض فَسَّرَ النور بهداية أهل السماء الملائكة الكرام لطاعة الله وتسبيحه وتقديسه ، فالنور على معنى الهداية أو على معنى خلق النور فيها وإضائتها وتنويرها، وللسماوات أبواب قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ  وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ. ومنَ السماء تهبط البركات والرحمات ومنها نَزلَ القرءان العظيم، وإليها تعرج الملائكة، وإليها عرَجَ نبينا صلوات الله عليه وسلم تشريفاً له ولإطلاعه على عظيم ملكوت السموات وما فيها من الآيات المذكورة في القرءان والحديث من رؤيته صلى الله عليه وسلم للبيت المعمور، وسدرة المنتهى، ودخوله الجنة ورؤية ما فيها ورؤية بعض الأنبياء فيها كما جاء في أحاديث الإسراء والمعراج ، والله تعالى أسكنَ الملائكة الكرام السماوات ومنهم من ينزل منها ثم يعودون إليها قال الله تعالى:  َوكَم مَّن مَّلَكٍ في الَّسمَوتِ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما في السمواتِ موضعُ أربع أصابع إلا وفيهِ مَلكٌ ساجدٌ أو راكعٌ إلى يوم القيامة رواه الترمذي وينزلونَ بأمر الله إلى الأرض وعلى المؤمنين وغير ذلك مما يأمرهم الله تعالى به، قال الله تعالى: وأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا. والملائكة الكرام هم أهل السماء هكذا سماهم النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الراحمونَ يرحمهم الرحمَن إرحموا من في الأرضِ يَرحمكم من في السماء، وفي رواية أخرى يرحمكم أهلُ السمَاء، فهذه الرواية تفسر الرواية الأولى لأنَّ خيرَ ما يُفسَّرُ به الحديث الواردُ بالواردِ. ثم المراد بأهل السماء الملائكة، ذكر ذلك الحافظ العراقي في أماليه عقَيب هذا الحديث، ونص عبارته: واستدل بقوله: أهل السماء على أن المراد بقوله تعالى في الآية (ءَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) الملائكةُ " اهـ ، ولا يقال لله  "أَهلُ السماء" . وكلمة (من) تصلح للمفرد وللجمع  في الآية، ويقال مثل ذلك في الآية التي تليها وهي: أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً، فمَن في هذه الآية أيضاً أهل السماء الملائكة الكرام، فإنَّ الله يُسلط على الكفاَّر الملائكة إذا أراد أن يُحِل عليهم عقوبته في الدنيا كما أنهم في الآخرة هم الموكلون بتسليط العقوبة على الكفار لأنهم خَزَنّةُ جهنم يجرّونَ عُنقاً من جهنم إلى الموقف ليرتاع الكفارُ برؤيته. وتلك الرواية التي أوردها الحافظ العراقي في أماليه هكذا لفظها: الراحمونَ يَرحمُهم الرَحيم إِرحموا أهلَ الأرضِ يَرحمكُم أهلُ السمَاء. فالذي يُفسر ءَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، أي على السماء، نقول له : إن قلت الله في السماء أي على السماء فالجواب: العلوُّ يأتي للعلوّ الحسي والعلو المعنويّ فإن أردتَ العلوَّ المعنويَّ أي رفيعَ القدر جداً فلا بأس، وإن أردتَ العلوَّ الحسّي فقد كفرتَ لأن الذي يكونُ في جهةٍ يكونُ محدوداً والمحدود بحاجة لمن حدَّهُ بهذا الحد والمحتاجُ إلى شىءٍ لا يكون إلها. ويردُ عليهم بإيراد الآية: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّه، فيقال لهم: هل تزعمون أن الله يُصعَقُ ، وكذا يرد عليهم بإيراد الآية: يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُب، ورحمة أهل السماء الملائكة لإهل الأرض بالإستغفار ونفحهم بالبركات خير وذلك لرحمتهم بأهل الأرض أي بارشادهم للخير وتعليمهم أمور الدين وإطعام جائعهم وكسوة عاريهم ونحو ذلك. ثُم لو كان الله ساكن السماءِ كما يَزْعمُ البعض لكان الله يُزاحم الملآئكة وهذا مُحالٌ ، فقد مرَّ حديثُ أنه: ما في السمواتِ موضعُ أربعِ أصابعَ إِلا وفيه مَلَكٌ قائمٌ أو راكعٌ أو ساجدٌ. وهذا الحديث رواه الترمذي وفيه دليل على أنه يستحيل على الله أن يكونَ ساكنَ السماء وإلا لكانَ مساوياً للملائكةِ مزاحماً لهم، وإلى السماء تُرفع أعمال المؤمنين قال الله تعالى:إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ أي أنَّ الكَلمَ الطيب ككلمة لا إله إلا الله يصعدُ إلى محل كرامته وهو السماء، والعمل الصالحُ يرفعه أي يرفعُ العمل الصالح وهذا منطبق ومنسجمٌ مع الآية المحكمة : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.

وكذلك رفعَ الله بقدرته  النبي الرسول السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام إلى السماء فهو فيها باقٍ الى ما قبل قيام الساعة ينزلُ منها الى الأرض ويموت ويدفن في الأرض كسائر الأنبياء قال تعالى: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أي إنّي رافعك إليّ أي إلى محلّ كرامتي أي المكان الذي هو مشرّف عندي وهو السّماء، ومطهّرك من الذين كفروا أي مخلّصك من الذين كفروا أي اليهود، ومتوفّيك أي بعد إنزالك إلى الأرض، أي مميتك بعد إنزالك إلى الأرض، هذا هو القول الصحيح الموافق للأحاديث وهو قول ابن عباس رضي الله عنه.

ولما كان الملائكة الكرام سُكانُ السموات كان جبريل عليه السلام الملك ذي القوة والمكانة عند الله تعالى في السماء جاءت الآيات بتخويف الكفار من إنزالِ العذاب بهم من السماء كما حصلَ لأمم قبلهم كقوم نبي الله صالح  ثمود صاح فيهم جبريل صيحة مزقت قلوبهم، قال الله تعالى:إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وقوم لوط الذين كفروا فأرسل الله عليهم جبريل عليه السلام فرفع مدنهم وقلبها رأساً على عقب وأشعلَ النار فيها وأمطرَ الله عليهم الحجارة، قال الله تعالى:فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ فَجَعَلْنَا عَـٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجارة مِّن سِجِّيلٍ، وعلى قول بعض المفسرين فقوله تعالى: ءَأَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ، أي ألا تأمنونَ جبريل الذي في السماء أن يُرسله الله عليكم بعذاب كما أرسله الله على تلك الأمم من قبلكم.

وفي السماء البيت المعمور الذي أقسمَ الله به في القرءان العظيم في قوله تعالى:وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، ثبت في الحديث الصحيح  أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثمَّ عُرجَ بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، فقيل: وقد بعث إليه ؟ قال: قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم وإذا هو مسند إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ، ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها أمثال القلال، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها ، قال : فأوحى الله إلي ما أوحى، وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين  صلاة.. الحديث ، والبيت المعمور يَتَعبّدُ به الملائكة وهو معمور بعبادة الملائكة منذ خلقه الله تعالى كما جاء في الحديث المذكور،

وهناك في السماء الشجرة المذكورة في القرءان أيضا وهي (سِدرةُ المنتَهى) وجاء وصفها بالحديث أنها ضخمة حتى أنَّ أصلها في السماء السادسه وفرعها في السماء السابعة والرسول رآها في السماء السابعة وعندها رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية كما في قول الله: وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ* عِندَهَا جَنَّةُ ٱلْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى ٱلسِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ، والمقصود به جبريل رآه النبيّ مرة أخرى على الصورة الحقيقية هناك.

وفي السماء أيضاً اللوح المحفوظ وهو جِرمٌ مخصوص تحت العرش وقيل فوق العرش وخلق الله قلماً كتبَ بقدرة الله على اللوح ما هو كائن الى يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ أولَ ما خَلقَ اللهُ تعالى القَلمْ فقالَ: اكتُبْ  فقالَ: ما اكتُب قال: اكتبْ ما كانَ وما يكونُ إلى يوم القيامة رواه الترمذي في كتاب القدر فالكتب السماوية كلها مكتوبة في اللوح المحفوظ، وكذا ما يكون إلى يوم القيامة مكتوب فيه قال الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَءَاثَـٰرَهُمْ  وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَـٰهُ في إِمام مُّبِين، فسرَ الإمام باللوح المحفوظ، وقال تعالى: وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَر، أي الأمور الجليلة والأمور الحقيرة مكتوبة في اللوح المحفوظ ، فأحداث الكون، وأفعال العباد ما كَبُرَ منها أو صَغر مُسجلة في اللوح المحفوظ قبل وقوعها قال تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ.

إنَّ التفكر في عظيم مخلوقات الله السموات يدل على عظيم قدرة الله الذي خلقها قال الله تعالى: لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ، هذه السماوات السبع التفكرُ في عَظيم خلقها وسعتِها وكبرها وارتفاعها ودقةِ صنعتها، قال الله تعالى: أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ،  كلمّا تَفكَرَ المؤمنُ بها يقوى يَقينهُ وكلمّا تَفكرَ أنها صنَع الله وخلقه، إزداد خشية لله ومعرفة ويقيناً أنَّ اللهَ تعالى هو الخالق العظيم الموصوف بصفات الكمال والمنزه عن العجز والنَّقصِ والله تعالى لا يحتاج لخلقه، فالسماء بما فيها بحاجة لله تبارك وتعالى، والله غنيٌ عن السماوات وعن العالم بأسره سبحانه وتعالى عما يقول الكافرون علواً كبيرًا.

وبالتفكر في خَلقِ السماوات أيضاً يُذكر المؤمن أنَّ الله تبارك وتعالى مستحق أن يُعبَد ويخضع له ويُتذَللَ له نهاية التذلل ويُطاع فلا يُعصى ويُحمَدُ ويُشكر، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المعتبرين المتفكرين في خلق الله المستزيدين من بركات القرءان العظيم قال تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

والله أعلمُ واحكم.