من رحمة الله بعباده المؤمنينَ أنْ جعل لهم نوافلَ من العباداتِ والطاعاتِ تكونَ سببًا في رفعِ الدرجاتِ، وحَطِّ الخطايا والأوزارِ، وغيرِ ذلك من الفوائدِ العظيمةِ، فبعد الإيمان بالله والتوحيد خير العمل أداء الفرئض ومنها الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم:( خَيْرُ مَوْضُوعٍ ، فَمَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ ، وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ ) ، أي خير ما يفعله الإنسان بجسده الصلاة المفروضة بعد الإيمان بالله ورسوله ونفهلها خير النوافل  ومعنى النفل، النافلة من الصلاة هي الزائدة على الفرض، و النوافل جميع الأعمال الغير الواجبة مما يعمل لوجه الله سبحانه، فالفرائضُ التى افتُرِضت علينا خمسَ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ، لسنا مطالبون على وجه الفريضة بسواها ، فإنَّ الصلواتِ الخمسَ بإجماعِ الأمُّةِ هي المفروضةُ علينا، ولو اِدَّعى مُدَّعٍ فرضًا سادسًا، لكان هذا ضلالًا وكفرًا وتكذيباً للدين، والله تعالى ذكر في القرأن أن على المسلم في هذه الحياة يَتَسابَقُ إلى فعل الخير قال الله تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)، والعبدُ في هذه الدنيا يعلمُ أنه في أمَسِّ الحاجةِ إلى حسنةٍ يَرجَحُ بها ميزانُه يومَ القيامةِ، فهو أحوج إلى هذه الأعمالِ الصالحةِ، لتكونَ زادًا له يومَ القيامة يوم يعرف المؤمن قدر الحسنات حقيقة، قال الله تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى). ولنوافلِ الطاعاتِ فضائلها كثيرةٌ، منها أنها سببٌ لمَحَبَّةِ اللهِ للعبدِ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن الله تعالى: ( وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، ولا يَزالُ عبدي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحِبَّه)، فهذه النوافل بعد الفرائض سبب للوصول لمحبة الله تعالى فما أعظَمَها مِن نعمةٍ ، ومن فوائدِ النوافلِ أيضًا بعدَ الفرائضِ حصولُ البركة في حواسك كما في الحديث القُدْسِيِّ يقولُ اللهُ تبارك وتعالى: ( فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يَسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصِرُ به، ويدَه التي يَبطِشُ بها، ورِجلَه التي يَمْشِي بها )، معناه يُوَفِّقَك اللهُ في حَواسِّك هذه أن تُسَخِرَّها فيما يُقَرِّبُك إلى الله، ويُبعدُك عن مُخالفةِ أمرِهِ، وارتكابِ نهيِه .ومنها أيضا يرجى إجابةُ الدعاءِ ، يقولُ اللهُ في الحديث القدسي: (ولئن سَأَلني لأُعْطِيَنَّه ولئن اِستعاذَني لأُعِيذَنَّه )، فإذا أدَّيْتَ النوافلَ بعدَ الفرائضِ، فإنَّ ذلك سببٌ لإجابةِ دُعائِك، فإنْ سألتَ اللهَ أعطاك،، والنوافل كثيرة في الصوم والصلاة وغيرها لكن سنذكر النوافل المتعلقة بالصلاة وهي الصلوات التى رجح الشرع فعلها وجوّزَ تركها ويطلق عليها أيضاً صلاة السنة أو الصلاة المندوبه أو المستحبة أو غيرها وصلاة النفل قسمان: قسم لا تُسن له جماعة كالرواتب التابعة للفرائض وسميت رواتب لأنها ترتبت على صلاة الفرض إما قبلها او بعدها، وقسم تسن له جماعة كصلاة التراويح والعيدين ونحوهما. والرواتب منها ما هو مؤكد أي أن النبي صلى الله عليه وسلم واظب على فعلها ، ومنها ما هو غير مؤكد فعله أحياناً وفي بعض الأحيان لم يفعله عليه الصلاة والسلام ، فالمؤكد من ذلك ركعتان قبل الصبح لقوله صلى الله عليه وسلم: ( ركْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ). وركعتان قبل الظهر وركعتان بعده  وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء. لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ( حَفِظْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ فِي بَيْتِهِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ)، وصلاة الوتر. ومن غير المؤكد زيادة ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا ، حَرُمَ عَلَى النَّارِ )، وكذلك أربع قبل العصر لقوله صلى الله عليه وسلم: ( رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا )، وركعتان خفيفتان قبل المغرب لقوله صلى الله عليه وسلم :( بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : لِمَنْ شَاءَ )، والمراد بين كل أذانين صلاة " الأذان والإقامة"، وأفضل صلاة النفل صلاة عيد الأضحى ثم الفطر ركعتان بعد أرتفاع الشمس قدر رمح صبيحة العاشر من ذي الحجة و صبيحة الأول من محرم ويسن فيها خمس تكبيرات في الركعة الأولى وسبعة في الثانية، ويبقى وقتهما إلى ما قبل الزوال، ثم صلاة الكسوف ثم الخسوف إذا كسفت الشمس أو خسف القمر أي اختفى نورهما يسن ركعتان ، والسنة فيهما أن تصلى ركعتان بقراءتين وركوعين وسجدتين، هذا هو السنة الذي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، فيكبر ويقرأ بعد الفاتحة قراءة طويلة ، ثم يركع ويطيل، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة ويقرأ بعدها ما تيسر ويطيل، لكن دون القراءة الأولى، ثم يركع ويطيل لكن دون الركوع الأول، ثم يرفع ويطيل لكن دون الرفع الأول، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يقوم فيقرأ ويطيل، لكن دون القراءة السابقة، ثم يركع ويطيل لكن دون الركوع السابق، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ويطيل لكن دون ما قبله، ثم يركع ويطيل لكن دون ما قبله، ثم يركع بعد الركوع الثاني ويطيل بعض الإطالة مما قبله، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يقرأ التشهد التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء ثم يسلم. وتسن خطبة للامام بعدهما. ثم صلاة الإستسقاء وهي لطلب نزول المطر عند الحاجة والقحط، ثم الوتر من كل ليلة وتلفظ وِتر ووَتر بكسر الواو أو بالفتح، بعد العشاء كل هذا ورد عنه صلى الله عليه وسلم مؤكدا رَغَّبَ فيه، قال صلى اللهُ عليه وسلم: ( إنَّ اللهَ أَمَدَّكُم بصلاةٍ، هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعَم الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ وصلاةِ الفجرِ"، وقال: ( اِجْعَلوا آخِرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا"، وقال: " أَوْتِروا يا أهلَ القرآنِ)، فالوِترُ سنَّةٌ، وكان صلى اللهُ عليه وسلم يُحافِظُ عليها دائما وحث أهله عليها ففي الحديث كان عليه الصّلاة والسّلام يقوم الليل وعائشة رضَي الله عنها نائمة، فإذا بَقيَ الوَتر قال:( قُومِي فأوْتِري يا عَائشَة ). ووقت صلاة الوتر بعدَ العشاءِ، ويَمتدُّ حتّى الفجرِ، والمُستحبّ تأخيرُها إلى آخرِ الليلِ  لمن وثق يقظته سواء تهجد أم لا، فمن لم يثق بالأستيقاظ لا يؤخر الوتر، ففي الحديث قال عليه الصّلاةُ والسّلامُ : ( مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ )، والوتر يصح أن تصلى ركعة واحدة ويصح أكثر من ركعةٌ واحدة، كما قال عليه الصّلاة والسّلام:(الوترُ رَكعةٌ مِن آخرِ الّليلِ)، وصلاةُ الوترِ بركعةٍ واحدةٍ غيرُ مكروهة، والدّليلُ على ذلك قولُ النبي عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ:( ومن أحبَّ أن يُوتِرَ بواحدةٍ، فليفْعَل )، ولا حدٌّ أقصى لعدد ركعاتها، فيمكن أن تزيد عن ثلاث عشرة ركعةً، ولكن أفضل عدد من الرّكعاتِ يُمكنُ أن يوترَ به المسلم هو إحدى عشرةَ ركعةً، وثلاث عشرة ركعةً، بحيثُ تُصلّى ركعتَين ركعتَين، ومن ثمّ يوتِر بواحدة؛ لقولِ النبي عليه الصلاة والسلام: (صلاةُ الّليلِ مَثنى مَثنى فإذا خَشيتَ الصّبحَ أوتِرْ بواحِدة)، ثم ركعتا الفجر وكان صلى اللهُ عليه وسلم يُحافِظُ على الوِترِ وركعتَيِ الفجرِ حَضَرًا وسفرًا، قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: "لم يكنْ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم على شيءٍ أشدَّ تَعاهُدًا منه على رَكعتيِ الفجرِ، وكان يقولُ:( ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيهاثم باقي الرواتب ثم التراويح ووقتها من بعد العشاء الى قبل الفجر من كل ليلة من رمضان وهي عشرين ركعة يسلم من كل ركعتين، فعنْ أبي هريرة قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ فَيَقُولُ: ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )، ثم الضحىوتسمى الإشراق وهي ركعتان أقلها، وادنى الكمال أربع، وأفضله ستة، واكثرها عددا اثنتا عشر ركعة، وافضلها دليلا، ونقلا ثمان يسلم من كل ركعتين عن عائشة رضي اله عتها قالت : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ) وجاء في عظيم فضل صلاة الضحى أنها زكاة البدن كما في حديث أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:( يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى)، ثم ما كان يتعلق بسبب كركعتين بعد الطواف وصلاة الأوابين وهي بعد الزوال ركعتان، ثم تحية المسجد و هي ركعتين أو أكثر، يُسَنّ للمسلم أن يُصلّيها إذا دخل مسجداً وأراد الجلوس فيه غير المسجد الحرام هذا اذا لم يخف فوات جماعة وتحص بفرض أو نفل لحديث:" إذا دخلَ أحدُكم المسجدَ؛ فلا يجلسْ حتى يُصَلِّيَ رَكعتين"، ثم ركعتى الإحرام، ثم سنة الوضوء المطلق، لأنَّه صلى الله عليه وسلم قال لبلالٍ: "أراك أمامي في الجنة فما أرجى عملٍ عمِلتَه؟"، قال: "ما هو إلا أني إذا أحدثت توضأت، وإذا توضأت رأيتُ لله حقًّا أن أُصَلِّيَ رَكعتينِ" فقال: "هو ذاك". واما حديث ( أفضل الصلاة بعد الفريضة  صلاة الليل)، محمول على النفل المطلق ، وصلاة الليل مدح الله القوامين بها في القرأن ، قال اللهُ تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) ، وقال تبارك وتعالى:( وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ) ، والنبي صلى الله عليه وسلم حث على صلاة الليل ورغب فيها وأخبر صلى اللهُ عليه وسلم بفضيلة الصلاة في جوفُ الليلِ الآخرِ، الرسول صلى اله عليه وسلم سئل أي الصلاة أفضل  فقال: ( أَفْضَلُ الصَّلَاةِ ، بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ )، وتكون ركعتان ويسن لكل ثنتين سلام قال صلى الله عليه وسلم:( صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى )، وصلاة التهجد أي التنفل بليل بعد نوم قال تعالى: ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًاوكُرِهَ تركه لمعتاد بلا ضرورة لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ )، والسنة في نوافل الليل التوسط بين الجهر والإسرار إلا التروايح. ويسن قضاء نفل مؤقت أذا فات كصلاتي العيد والضحى ورواتب الفرائض لقوله صلى الله عليه وسلم: ( فَمَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا اسْتَيْقَظَ ، وَمَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا)، ولأنه صلى الله عليه وسلم قضى ركعتي سنة الظهر المتأخرة بعد العصر فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَسَأَلَتْهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : (إِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ فَشَغَلُونِي عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَهُمَا هَاتَانِوخرج بالمؤقت المتعلق بسبب فلا يقضى ككسوف الشمس وتحية المسجد، والنفل المطلق لا حصر له وهو وما لا يتقيد بوقت ولا بسبب الصلاة فلك ان تصلىى ما شئت من ركعات واحدة أو اكثر، وصلاة التوبة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَقُومُ فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ)، وفي الإكثار من صلاة النوافل رفع الدرجاتِ وحط السيئات، في حديث ثَوبانَ أنه صلى اللهُ عليه وسلم قال: "( إنَّك لن تسجُدَ للهِ سجدةً إلا رفعَكَ اللهُ بها درجةً، وحَطَّ عنك بها خطيئةً) أيُّها المسلم، الصلواتُ الخمسُ هي المطلوبةُ منَّا والمفروضةُ علينا، ولكن في هذه النوافل الخير الكثير فألزم نفسك بها ، تجد ثوابها في ميزانك يوم القيامة قال الله تعالى:( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً )، والله تعالى أعلم وأحكم.