الإحسان

قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ، إنّ كلمة الإحسان جاءت في عدة مواضع ومعاني غيرَ أنَّ الكثيرين في أيامنا باتوا لايفهمونَ من كلمة الإحسان إلا إطعام الفقير والشفقة و الرحمة على الناس، و في الحقيقة أنَّ الإحسان يدخلُ في الكثير من أمور الدين والدنيا في المعاملات وفي العبادات وغيرها، وهو خلقٌ كريم وعملٌ معدود من فضائل الأعمال، بل إنَّ رتبة الإحسان في الدّين هي من أعلى المراتب، وحقيقة الإحسان هو إتقانُ الشيء وإكماله، هو إتقان العمَل وإكماله على الوجه المرضيّ، وهذا الإحسانُ الذي جاء ذكرُه في القرآن في آيٍ كثيرة منها أمر الله تبارك وتعالى بقوله: وَأَحْسِنُواْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ، وفي قوله تعالى: وَٱبْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْك،  وفي هذه الآية الإشارة إلى العمل للآخرة و الإهتمام بأن يأخُذَ العبد نصيبه من طاعة الله والتزود للآخرة، وليس المراد من قول الله ولا تنسَ نصيبك من الدنيا أي إغرف منها بنَهَمٍ ولا تلتفت للآخرة بل المُراد خُذ من دنياكَ لآخرتك وكن محسناً، وجاءَ في القرآنِ الكريم بيانُ فضلِ المحسنين عندَّ الله رب العالمين، وأنّ الله أيّدهم بنصره، فأخبر سبحانه وتعالى أنّه مع المحسنين أي ناصرهم ومؤيدهم وحافظهم: إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ، تلك معيّةٌ خاصّة تقتضي هدايتَهم وعونَهم وأن يمدَّهم الله بنصرٍ منه وتأييد، وجاء أيضاً في القرآن بيانُ حال المحسنين، وأنّ الإحسانَ قد يكون سبباً يُنقذُ الله به العبدَ من المهالك، فيجعلُ له من كلّ همٍّ فرجًا، ومن كلّ ضيق مخرجًا، ومن كلّ بلاءٍ عافية، ويخلّص مِن مكر أعدائه، قال الله عن يوسف عليه السلام: قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ.

وحقيقةُ الإحسان الكامِل ما بيّنهُ سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل لمّا سأله فقال: ما الإحسان؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن تَعبُدَ الله كأنّكَ تراه، فإنّ لم تكن تراهُ فإنّه يراك، أنّ تعبدَ الله كأنّك تراه، أي: عبادةَ الموقنِ الجازِم الذي كأنّه يرى الله تعالى، وإن لم تراه فاعلم أنّه يراك ومحيطٌ بك بعلمه وأنهُ سبحانه وتعالى سميعٌ لايخفى عليه شيءٌ في خلقه، بصيرٌ يرى المرئياتِ كُلها وكل هذه الصفات لله تعالى بلا كيفٍ ولا تشبيه بين صفات الله وصفات خلقه بل سمع الله لاكسمعنا، نحن نسمع بالأذن والآلات والله تعالى منزهٌ عن كل صفات المخلوقات، قال الله تعالى: فلا تضربوا لله الأمثال،  المُسلم إن كان على دوام المراقبة لله والخوف والخشية لله فهو في رُتبة ومقام الإحسان التى هي من المراتب العلية في دين الله تعالى وكُلُّ مَن وصَلَ إلى هذا المقَامِ فَهو دائمُ الحضُور لهذه المعاني ، أيْ حضورِ القَلبِ بالخَشيةِ منَ اللهِ وتَعظِيمهِ كأنّهم يَرونَه، مع أنّهُم لا يَرونَه يخشَونَه كأنهُم يَرونَه، هذا مَقامُ الإحسانِ، فإذَا وصَلَ الإنسانُ إلى مَقامِ الإحسَانِ تَكونُ العِبادَةُ لَذّةً لهُ ومتعة، وفِعلُ الإحسان ضدّ الإساءةِ، قال الله تعالى لِيَجْزِىَ ٱلَّذِينَ أَسَاءواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيِجْزِى ٱلَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِٱلْحُسْنَى.

وإنّ للمحسنين ثوابًا عظيمًا عند الله، ومن الإحسان أن تحسن لمن أحسنَ أليكَ وتردَ له إحسانه بأحسن قال الله تعالى هَلْ جَزَاء ٱلإِحْسَـٰنِ إِلاَّ ٱلإِحْسَـٰنُ، فليس من الإحسان التنكرُ للجميل وعدم الوفاء بالعشرة ونحوها، وإنّ من الإحسان إحسانُك فيما بينكَ وبين عباد الله، فقد أوجب الله عليك الإحسان إلى الوالدين: وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا 

أيها المسلم أحسن معاملتك مع والديك وكن بذلك طالباً للثواب من الله تعالى وعليكَ بالإحسان للرّحم الأقارب بصلتَهم كما أمرَ الله به، وكذا جاءَ الترغيب بالإحسان إلى الجيران والإحسان إلى المساكين والإحسان إلى الأيتام والأرامل، فكلّ ذلكَ من المعروفِ الذي تنال ثوابَه يومَ القيامة عند الله بَل إنّ النبيَ صلى الله عليه وسلم حَثَ على الإحسان حتّى للبهائم، كما في حديثه عليه الصلاة والسلام والذي فيه: دخلَت امرأة النارَ في هرّة؛ لا هيَ أطعمَتهَا، ولا هيَ تركتَها تَأكلُ من خَشَاشِ الأرض، وحتى في البهائم  في سقيِها وإطعامها أجراً ولو كانت غيرَ مأكولة إن نولى التقرب إلى الله ففي حديث النبيّ عليه الصلاة والسلام أنّ رجلاً ممّن قبلنا كانَ يمشي في البرّيّة فاشتدّ به الظمأ، فرأى بئرًا فنزلَ وشرِب، ثم لمّا صعدَ رأى كلبًا يأكل الثّرى من الظمأ، فقال: لقد بلغَ بالكلب من الظّمأ مثلُ ما بلغَ بيّ، فنزلَ البئرَ وملأ خُفّيه حذائه من الماء، وأمسكَهما بفيهِ، ثمّ سقىَ بهما الكلبَ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فشكرَ اللهُ لهُ فأدخلهَ الجنّة

وحتى الإحسان ورد في البهائم عند قتلِها، يقولُ النبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ اللهَ كتبَ الإحسانَ على كُلِّ شيء، فإذا قتلتم فأحسِنوا القِتلةَ، وإذا ذَبحتم فأحسِنوا الذِّبحةَ، وليُحَدَّ أحدُكم شفرَتَهُ، وليُرِحْ ذبيحَتَه، فيا أيّها المُسلم إن أردتَ أن تكونَ من المحسنين كُن كالأم الشفوقِ على العصاة والمذنبين والمُبتلين وخُذ بيدهم إلى الصواب بشفقةٍ و إحسان، يا منّ تجدُ من نفسِكَ أداءَ الفرائض لاتنظر إلى من تركها تجبراً واستعلاءً بل أشفق وأحسن إليه حتى يؤديها، ويا من هداكِ اللهُ للستر والحجاب لا تنظري إلى الكاشفة بتكبرٍ و استعلاءٍ بل أشفقي عليها وأحسني إليها بالقول والفعل واذكري أنه لولا فضلُ الله تعالى عليك ما كنت هكذا، ويا من لكَ أبوين أو أحدهما أحسِن إلى الأبوين خدمةً ونفقةً وطاعةً وسمعًا لهما ومخاطبةً لهما بأحسن الألفاظ، قال تعالى: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا.

أحسِن إلى الجار بكفِّ الأذى وبَذل المعروف، وأحسِن إلى أولادِك بتربيتهم على الخير وبتوجيهِهم لطرقِ الهُدى وحملهم على الأخلاقِ الفاضلة والنأيِ بهم عن كلّ الأعمال الرذيلة والرديئة علمهم أمورالدين الضرورية أوأسعى في تعليمهم ذلك من أمور العقيدة أنّ المسلم يعتقد بقلبه أن ربه الله وهو خلقهُ وهو يَعلم بكل شىء ولا يعجزه شىء وانَّ الله تعالى خلقَ الناس وهوَ يُميتهم وسيعيدهم يوم القيامة ويحاسبهم ويدخل المؤمنين منهم دار تسمىَ الجنة ومنهم دار تسمى النار وأنّ الربَ تبارك وتعالى له الأسماء الحسنى والصفاتُ التى لا تشبه صفات الخلق فلا بداية لله ولا نهاية لله ولا مكان لله ولا زمان يجري على الله كان قبل الكُل وبعدَ خلقِ الكُل مازالَ مستغني عن الكُل كل هذا وغيرُه واجبٌ على الأب أنّ يُحسِنُ للأولاده، أحسِنْ إليهم بالإنفاق عليهم، أحسِن إليهم بتزويجهم وإحصانِهِم عمّا حرّم الله عليهم، أحسِن إلى الزّوجة بالإحسانِ إليها ومعاشرتِها بالمعروف، بل قد أمَر الله المُسلمَ أن يكونَ إحسانه لامرأته حتّى في فراقها: ٱلطَّلَـٰقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَـٰنٍ أي: فليكن فراقك إذا أردتَ الفراقَ يكون بإحسانٍ بلا عنفٍ ولا شِقاق ولا نِزاع، فإذا كان الفراق ينبغي أن يكون بإحسان فكيف بالعشرة ؟ الأولىَ أن يكون إحساناً في المعاملة من الزوج لزوجته ومن الزوجة لزوجها مع أعتراف بالجميل والقول الحسن، أحسِن إلى النّاس في تعاملك معهم، فاصدُقهم في التّعامل، وإيّاكَ والكذبَ والغشّ والخيانة، أحسِن إلى النّاس حتى في مخاطبتهم.

وكما أنّ الإحسان في الأعمال فالإحسانُ أيضًا في الأقوال، قال تعالى: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا، وقال تبارك وتعالى: وَقُل لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا. إبتعِد عن فاحشِ القول، فإنّ ذلك ضدّ الإحسان بالقول، فليس صفة المؤمن بالسّبّاب ولا باللعّان ولا بالفاحش ولا بالبذيء المؤذي، وكن أخي على حَذرٍ شديد من التَسَرعِ بالكلامِ وذمِ الإحسانِ والتكلمِ فيه بما يعارضُ الشرع بعدَ ما جاء من  الآيات والأحاديث في مدحِ الإحسان، فمن ذَمَ أو سَبَ أو قَبحَ الإحسانَ الذي استحسَنَهُ الشرعُ فقد كذّبَ الشرع واستخفَ بما رغّبَ به الله ورسوله فكن على ذُكرٍ لذلك ولهذا سأسرُدُ بعض الأقوال البشعة التى أعتادَ عليها البعض في مجتمعتِنا مما فيه مخالفةٌ لما جاءَ في الشريعة من الحثِ عليه فقد نَصَ العلماءُ على مسائلَ عديدة في حُكمِ ذمِّ الإحسان بعد َأَمرِ الله لعِبادَه بالإحسانِ بقولهُ الله تعَالى: وأَحسِنُوا واللهُ يحِبُّ المحسِنين. وقال تعالى:والكَاظِمينَ الغَيظَ والعَافينَ عن النّاسِ واللهُ يحِبُّ المحسِنينَ سورة ءال عمران، فمَن ذَمَّ الإحسانَ كَفرَ لأنهُ ذمَّ ما أمرَ به الله تعالى.

وإنّ ممّا يجِبُ التّحذِيرُ مِنهُ قَولُ الشّخصِ لآخَرَ (أنَا حِمَار لأنّي عَمِلتُ مَعك مَنيح) لأنّ ذاكَ لم يُقابِل لَهُ إحسَانَه بمثلِه، وكذلكَ قولُ الرّجُلِ لزَوجتِه مثلاً: (أنا حمار لأني أَحسَنت إليكِ)، أمّا إن كانَ يَفهَمُ مِنْ هَذِه العِبارة أنَا عَرفتُكِ فلا أعُودُ للإحسَانِ إليكِ بَعدَ هَذا لأنّكِ لا تَعرِفين لي إحْسَاني، أنا كنتُ أظُنُّ فِيكِ أنّكِ تَعرِفينَ الإحسانَ ولا تُنكِرينَه، الآن عَرفتُكِ، فأنَا غَبيّ في هَذا الأمر، لا فَهمَ لي فِيه، لا مَعرِفَة لي بأَحْوالِ النّاسِ، لا يَكفر. ومِنْ ذَمِّ الإحسَانِ قَولُ المرأةِ لزَوجِهَا الذي طلَبَ مِنهَا أن تخدِمَه بأن تحضِرَ له شيئًا مِنَ الطّعام: (ما هذِه الوقَاحة)، فإنّها في ذلك تسميةُ الإحسان المرغوبِ به في الشرع بالوقاحةِ والقُبحِ، وفي هذا الكلامِ من الكُفر والعياذ بالله ولو كانَتَ مازِحةً، فليحذر لأنّه مِنَ المطلُوبِ مِنها شَرعًا أن تخدِمَه، فهوَ أعظَمُ الناسِ حَقّا عَليهَا، والشّرعُ يَأمرُها بأن تُطيعَه في مِثلِ هذا، ولها فِيه ثوابٌ إنْ نَوت به وَجْهَ الله أي طلب الأجر من الله،  اللهُ تعالى يَأمُر بالإحسانِ فإذا قالَ شَخصٌ (أنا إنْ أحسَنتُ إلى فلانٍ الذي لا يُحسِنُ إليّ فهذا هَبلَنَة) فمن سَمىَ الإحسان حمَاقة وهَبَلْ فقد ضلَ وكفر والعياذُ بالله، الشّرعُ يقولُ أَحسِن إلى مَن أَسَاءَ إليكَ وَصِلْ مَنْ قَطعَكَ، يعني رحِمَهُ إذا كانوا لا يَزُورُونَه ويَقطَعُونَه إن هو وصَلَهُم لهُ أَجرٌ كبير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صِلْ مَن قَطعَك واعْطِ مَنْ حَرمَك الرّحِمُ الذي قَطعَك صِلَتُهُ أَفضَلُ مِنَ الرّحِم الذي يَصِلُكَ.

وكذلكَ يجبُ الحَذَرُ من قولِ الشخص عن أُمّهِ التي يُحسِنُ إليها ولا تَعرِفُ لهُ إحسَانَهُ (ما بتِسْتَاهِل أنْ أعْمَل مَعها الجَمِيْل) فهذا ضلال وفساد ولفظ كُفري إن كانَ يَفهَمُ مِنْ ذلكَ أنّه لا يَنبغي له أن يُحسِنَ إليها، أمّا إن كانَ يَفهَمُ أنها لا تَشكُر الجمِيلَ لهُ فالحكم يختلف، الأُمُّ تُبَرُّ ولَو على المكرُوه وكذلكَ الأبُ، إلا في الحرام، فلو استَمرَّ في طَاعتِها كانَ خَيرًا لهُ.. فليُنبَهُ لمثلِ هذا وليذكر المسلم أنّ الكلامَ معدودٌ من العمل وأنّ الإنسانَ مسوؤلٌ عن كلامِه ومحاسَبٌ عليه في الآخرة أليسَ الله تعالى قال: ما يَلفظُ من قَولٍ إلا لَدَيهِ رَقيِبٌ عَتيِد، معناهُ ما تَلفِظهُ فأنتَ مسؤلٌ عنه مسجلٌ في صُحف الملائكة الكرام، ثمَّ إنّ النبي عليه الصلاة والسلام أخبرَ أن من الكلام ما يؤدي بصاحبه إلى قَعرِ النَار ولو كانَ قائِلهُ لايُلقيِ له بَال، فمثل هذا يُعدُ من الكفر الموجبِ لقعر النار، ففي الحديثِ الصحيح أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَ العَبدَ ليَتَكلمُ بالكلمةِ لايَرىَ بها بأساً يَهوي بها في النارِ سبعينَ خريفا أي مسافةُ سبعينَ سَنَةً وهي المسافةُ الموصلةُ لقعرِ جَهنمَ وهو مَقرُ الكافرينَ فَفُهمَ من ذلكَ أن هذه الكلمة من الكلام الكُفري الذي مِنهُ تَقبيحُ ما حَسنَ الله وفيه ذَمٌ لما مَدَحَ الله وأمرَ عبادَهُ به، والله تعالى أعلم وأحكم.