الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

يجب الإيمان بأن الله تعالى خلق دار للعذاب في الآخرة تسمى نار جهنم وجاء تسميت نار الآخرة بالقرآن بالجحيم والسعير والحطمة والهاوية وسجين ولظى وغير ذلك، والله تعالى جعل في النار من ألواناً من العذاب الشديد ما لا يصدقه إلا المؤمنون بالله وبرسوله وكتابه، ففي النار الحر الشديد، وكذلك البرد الشديد، وفيها الحيَّات والعقارب، وأنواع الحشرات المؤذية والسلاسل والأغلال والأودية الضيقة والعذاب الشديد والوديان والجبال من النار، وجهنم موجودة الآن خلقها الله قال تعالى:(وَاتْقَوُا النَّارَ التَيِ أُعِدَتْ لِلْكَافِرِينَ)، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: رَبِّ! أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُو أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ)، وفي الصحيحين أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ). وهذا يدل على انها موجودة معدة مهيأة، وجهنم مكانها تحت الأرض السابعة منفصلة عنها. ولها أبواب سبعة قال الله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ}. وجهنم وادٍ سحيق مظلم قعرها سبعون سنة في النزول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ سَمِعَ وَجْبَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَدْرُونَ مَا هَذَا؟». قَالَ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ:(هَذَا حَجَرٌ رُمِيَ بِهِ فِي النَّارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَهُوَ يَهْوِي فِي النَّارِ الآنَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَعْرِهَا) وجاء في حديث الكلمة الكفرية التى يقولها المرء من غير اهتمام قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سُخْطِ اللَّهِ ، لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا ، فَيَهْوِي بِهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا)، والنار وقودها يوم القيامة الناس والحجارة العظيمة. قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، ولا تنطفي نارها مع تطاول الزمان ولا يخبو سعيرها مع مر الأيام قال الله تعالى:{ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا}، وفي شدة لهيبها وقوتها يقول عليه الصلاة والسلام:( نَارُكُمْ هَذِهِ، الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ، جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ). وفي حديث آخر قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(أُوقِدَ عَلَى النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ فَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ)، وسمى الله نار الآخرة النار الكبرى، فقال الله تعالى:( الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى)، فهي سوداء مظلمة قاتمةٌ معتمة ضيقة على أهلها للزيادة في العذاب فيصيبهم من الهم والغم والحسرة والنكد والعذاب والنكال ما لا يوصف، حرٌ، وحميمٌ، وسمومٌ، ويحمومٌ، وسلاسلٌ، وأصفادٌ، وظلمةٌ، وسوادٌ، وضربٌ بالمقامع، اجتمعت عليهم أنواع العذاب، وأشكاله، فنفوسهم ضيقة ضنكة، وهم محشورون في أضيق الأماكن للتعذيب، قال الله تعالى: (أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا)، والقيود والأغلال في أعناقهم وأيديهم قال الله تعالى:(إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالاً وَسَعِيراً)، والأغلال ما يربط بالعنق واليد والسلاسل يربطون فيها للذل والهوان قال تعالى:(إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ)، وفوق ذلك يضربون ويهانون قال تعالى:(وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)، وأجساد الكفار في النار يجعلها الله ضخمة كبيرة ليزدادوا في العذاب والألم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع) و( ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد)، هذا الضخامة في جسد الكافر ليزداد عذابه وآلامه وليكون ذلك أنكى في تعذيبهم وأعظم في تعبهم واحتراقهم، كما قال الله تعالى:( لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ)، و لو كانت خلقتهم مثل الدنيا لذابوا بلحظة واحدة من قوة النار، وكذلك يلبسون ثياب من النار:(وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ* سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ)، وفي سورة الحج قال الله تعالى:(فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ)، ووجوههم وأجسادهم تقلب وتشوي في النار لأن عذاب أهل النار حسياً بالجسد والروح يخالطون النار بأبدانهم قال تعالى:(يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ)، تلك الوجوه الحسان الناعمة التي كانت منظرها جميل تُحرّق بأشد نار قال تعالى:(تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ)، وأما طعامهم فعذاب وشرابهم فغصص وآلام، قال الله تعالى:(لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ)، والضريع: شوكٌ ينبت في النار قال تعالى:(إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ)، والزقوم: شجرة منظرها قبيح ورائحتها كريهة ملائكة العذاب يطعمونهم إياها، وكذلك يأكلون الغسلين قال تعالى:(فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام إلا من غسلين لا يأكله إلا الخاطئون)، أما شراب أهل النار فالحميم والغساق، وهو عصارة أجساد المعذبين والماء الذي تناهى في الغليان، قال الله تعالى:(وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ)وقال تعالى:(وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ)، فهذه بعض صور العذاب... فهل تساوي شهوة ساعة من الدنيا من لحظة عذاب من هذا ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغةً ثم يُقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيماً قط؟ فيقول: لا والله يا رب). إنها غمسه واحدةٌ وينسى الإنسان كل نعيم الدنيا ولذائذها وشهواتها وإذا طال البلاء على أهل النار وبلغ منهم العذاب كل مبلغ وكثرت حسراتهم وندامتهم طلبوا الخروج من النار قال الله تعالى:(وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)، ويعترفون بضلالهم قال الله تعالى:(قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ)، فيجابون بعد زمان قال تعالى:(قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)، ويطلبون من مالك خازن النار أن يهلكهم الله ويميتهم حتى يتخلصوا من العذاب قال تعالى:(وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ)، يجيبهم مالك خازن النار بالرفض والبقاء في النار التي إلى ما لا نهاية له ويؤتى بالموت فيذبح، ويقال لأهل الجنة: “خلود فلا موت، ويقال لأهل النار: خلود فلا موت”؛ هنالك يشتد نحيب أهل النار ويعظم حزنهم ويطول بكاؤهم، فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود من البكاء. وهذا حال الكافرين المخلدين في النار إذ أن أهل النار قسمان قسم يدخلونها ويعذبون فيها ثم يخرجهم الله تعالى منها وهم العصاة من المسلمين المتلبسين بالكبائر من الذنوب ولم يسامحهم الله لكن هؤلاء لابد أن يخرجوا من النار ولو بعد مدة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ). أي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ عَلَى النَّارِ أَيِ الدَّوَامَ فِيهَا إِلَى الأَبَدِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ أَيْ إِنْ قَالَ ذَلِكَ مُعْتَقِدًا فِي قَلْبِهِ لا مُنَافِقًا لِيُرْضِيَ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ فِي قَلْبِهِ غَيْرُ رَاضٍ بِالإِسْلامِ إِمَّا بِشَكِّهِ فِي الْوَحْدَانِيَّةِ أَوْ بِتَكْذِيبِهِ فِي قَلْبِهِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقسم يدخلون النار ولا يخرجون منها أبدا إلى ما لا نهاية له لا يموتون ولا ينقطع عنهم العذاب ولا يخفف عنهم بل مخلدون فيها أهل النار المخلدون هم كل كافر.. ومشرك.. ومرتد عن الاسلام ماتوا على ذلك قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}،وقال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ }، وقال تعالى( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا)، وقال تعالى:( خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ)، ولا خلاف بين أحد من المسلمين في أن الكفار مخلدون في نار جهنم أبد ، فهذه مسألة إجماعيه بل ذُكرت في القرءان الكريم في نحو ستين آية من الآيات البينات كقوله تعالى عن أهل النار في النار:{خالدين فيها أبدًا} وقوله تعالى:{وما هم بخارجين من النار} لذلك اتفق علماء الإسلام على تكفير من يقول بفناء النار، وممن نقل الإجماع على ذلك الإمام الحافظ تقي الدين السبكي. وخالف إجماع أهل السنة ابن تيمية وقال بفناء أهل النار نقل ذلك عنه تلميذه ابن القيم الجوزية في كتابه "حادي الأرواح" "ص260. وأثبت الحافظ الثقة تقي الدين السبكي على ابن تيمية وتلميذه ابن القيم هذا القول ورد عليهما برسالته المشهورة: "الاعتبار ببقاء الجنة والنار" والحافظ السبكي من معاصري ابن تيمية، وقد أشاد الحافظ العسقلاني برسالة السبكي وذلك في فتح الباري كتاب الرقاق باب صفة الجنة والنار. وأثبت الحافظ الثقة أبو سعيد العلائي شيخ الحافظ زين الدين العراقي على ابن تيمية هذا القول كما نقل عنه ذلك الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن طولون الحنفي في كتابه "ذخائر القصر في تراجم أهل العصر" والحافظ العلائي من معاصري ابن تيمية. ثم القرضاوي يوسف قال بفناء النار قال ابن تيمية ذهب الى القول بفناء النار وانا ارتاح لهذا القول وقال وهو اللائق برحمة الله، واما قول الله تعالى:( لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا )،فمعناه أي ان الكفار سيمكثون في النار ما دامت الأحقاب وهي لا تنقطع كلما مضى حقب جاء حقب وهكذا إلى ما لا نهاية له والحقب ثمانون سنة، فهذا ذكر قليل مما في كتاب الله من أهوال النار فعلى المرء إن يثبت على الإيمان ويلقى الله مؤمنا فلا يخلد في النار، والأتقياء لا يدخلون النار أبد قال الله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ)، قال الله تعالى:( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)، فليحذر مما يتكلم به الجهلة من الاستخفاف بنار جهنم كقول البعض لا نبالي لو دخلنا النار نتدفء فيها أو نرى فيها فلان وفلانة من أهل الفجور أو كقول البعض جهنم مستشفى للطبابة ليس فيها عذاب أو نحو ذلك من الاستخفاف بوعيد الله تعالى، وهذا خروج عن الإسلام لأن فيه استخفاف بما توعد الله أهل النار من العذاب. وبعد هذا علينا أن نتقى الله ونكثر من الدعاء والاستعاذة بالله من نار جهنم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما سأل أحدٌ الله الجنة ثلاثًا إلا قالت الجنة: اللهمَّ أدخلهُ الجنة، وما استجار مسلم من النار ثلاثًا إلا قالت النار: اللهمَّ أجرهُ مني“. وروى عن الحارث بن مسلم التميمي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا صليت الصبح فقل قبل أن تتكلم:اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إن مت من يومك كتب الله لك جوارًا من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جوارًا من النار)، اللهمَّ أجرنا من عذاب النار. اللهمَّ أجرنا من عذاب النار. اللهمَّ أجرنا من عذاب النار.(رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).