الذهاب الى الكهان والعرافين والسحرة

من الذنوب الكبائر قصد الكهان والعرافين والسحرة للسؤال عن الضائع والمسروق والأمور الغيبة ونحوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)، أي من ذهب إلى كاهن أو عراف واعتقد أنه يعلم الغيب كله فقد كفر والعياذ بالله تعالى، وذلك لإشراكه به مع الله في علم الغيب، الذي استأثر به لنفسه، قال سبحانه:( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )، وأما من كان يظن أنه قد يوافق الواقع، ولكنه ليس مطلعا على الغيب فإنه لا يكفر بل يكون عاصيا بسؤاله هؤلاء الكهنة والعرافين. ارتكب كبيرة من الكبائر[1]، والعرّاف هو الذي يتعاطى الإخبار عن الماضي كالشىء المسروق مثلا، والكاهن هو الذي يتعاطى الإخبار عن المستقبل اعتمادا على النظر في النجوم وعلى أسباب ومقدمات يستدل بها أو غير ذلك كالذين لهم أصحاب من الجن يأتونهم بالأخبار فيعتمدون على أخبارهم فيحدثون الناس بأنه سيحصل لهم كذا وكذا، وممن يدخل في ذلك أيضا من يعتمد في أخباره على الضرب بالمندل والنظر في فنجان قهوة البن. [2]

 


[1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، أي لا ثواب له لا بصلاة الفرض ولا بصلاة النفل كل هذه المدة إن لم يتب،

[2] ليحذر ايضا من الكتب التى فيها الكهانة ككتاب "قرعة الأنبياء" وكتاب "قرعة الطيور" وكتاب أبي معشر الفلكي الذي يدعي أن البشر كلهم أحوالهم مرتبطة بالبروج الإثنى عشر وأن كل مولود يرجع أمره إلى أحد هذه الأبراج وكتاب شمس المعارف الكبرى وفي زماننا ايضا صفحات الانترنيت التى تنشر مثل هذه الشعوذة وكذا محطات التلفزة التى منها مخصصة لذلك .